كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد



قالا حدثنا شرحبيل بن شريك قال: سمعت عكرمة مولى ابن عباس يقول في قول الله عز وجل: {من استطاع إليه سبيلا} قال: السبيل الصحة وقال: الضحاك إذا كان شابا فليواجر نفسه بأكلة وعقبة حتى يقضي نسكه.
ومن حجة مالك أيضا ومن ذهب مذهبه عموم قول الله عز وجل: {من استطاع إليه سبيلا} فبأي وجه استطاع ذلك بنفسه وقدر فقد لزمه الحج وليس استطاعة غيره استطاعة له و الحج عنده وعند أصحابه من عمل الأبدان فلا ينوب فيه أحد عن أحد قياسا على الصلاة وحمل بعضهم حديث الخثعمية على أن ذلك على الاستحباب لمن شاء لا على أداء واجب.
واحتجوا بحديث عبد الرزاق عن الثوري عن سليمان الشيباني عن يزيد عن ابن عباس أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أحج عن أبي قال: نعم أن لم تزده خيرا لم تزده شرا.
قال أبو عمر:
أما هذا الحديث فقد حملوا فيه على عبد الرزاق لانفراده به عن الثوري من بين سائر أصحابه وقالوا هذا حديث لا يوجد في الدنيا عند أحد بهذا الإسناد إلا في كتاب عبد الرزاق أو في كتاب من أخرجه من كتاب عبد الرزاق ولم يروه أحد عن الثوري غيره وقد خطئوه فيه وهو عندهم خطأ فقالوا هذا لفظ منكر لا تشبهه ألفاظ النبي صلى